This is a legacy website featuring a collection of work by the Carnegie Endowment’s global network of scholars on topics including Russia, Ukraine, Eurasia, and the post-Soviet states. This site is a product of the Carnegie Endowment for International Peace based in Washington, D.C. For more recent work by Carnegie scholars in this field, please visit Carnegie Politika.
في ظل الأنظمة التوتاليتارية، تُعدّ الدولة القوة الوحيدة التي تحدّد وضع المجتمع. ربما لم يبلغ بوتين بعد هذه المرحلة، لكنه حتماً يسير في هذا الاتجاه.
إن النهج الغربي في التعامل مع روسيا يقوم على افتراض مفاده أن الضغط المستمر على البلاد كفيل بإرغام نظام الرئيس بوتين على تقديم التنازلات أو التسبب في انهياره.والواقع أن لا شيء أبعد عن الحقيقة من هذا. الافتراض.
الأسباب لتدخّل المملكة العربية السعودية في سورية معقّدة، وسياساتها تجاه سورية متقلّبة ومتناقضة في كثير من الأحيان.
ثمّة هدفان استراتيجيان كبيران هما الدافع وراء التدخّل الروسي في الصراع السوري: الأول هو تحدّي هيمنة الولايات المتحدة في الشؤون العالمية، والثاني هو مساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد المتطرّفين الإسلاميين.
أصبح النزاع السوري مؤخّراً مصدر قلق كبيراً بالنسبة إلى أوروبا، ولكن قد يطغى عليه تصعيد التوتّرات في أوكرانيا.
كما تظهر الأحداث الراهنة، لايمكن حلّ التحديات الأمنية في الشرق الأوسط حلاً نهائياً عبر استخدام القوة العسكرية الأميركية وحدها. فالحلول الدائمة الوحيدة، في مايتعلّق بإيران والتحديات الإقليمية الأخرى، ستكون الحلول الدبلوماسية.
توفّر الأزمة السورية فرصة كبيرة. وإذا مانجح جهد دولي في نزع الترسانة الكيماوية السورية، وتم إثبات ذلك النجاح، فستكون التداعيات الإيجابية لذلك محسوسة على نحو يتجاوز منطقة الشرق الأوسط.
يحتضن الكثير من المصريين اليوم الجيش نفسه الذي بدوا عازمين على طرده من السلطة خلال ثورة العام 2011. فما سبب هذا التبدّل في الموقف؟
أصبح من الضروري إيجاد مقاربة جديدة روسية-غربية لوقف سفك الدماء في سورية والمساعدة على تشكيل سلطة انتقالية في دمشق من شأنها أن تعزز المصالحة الوطنية.
ألقت التطورات التي شهدتها مصر خلال الأيام القليلة الماضية مجموعة مُربِكة من الترتيبات المؤسّسية في أتون حالة أكبر من الفوضى والتشوّش.
من خلال إجراء انتخابات سلمية إلى حد كبير بعد عشرة أشهر فقط من سقوط الديكتاتور المتسلّط منذ فترة طويلة، بات البلد الذي يعود إليه الفضل في إشعال موجة الاحتجاج التي اكتسحت العالم العربي يخدم كنموذج لبقية المنطقة.
في حين يراقب الروسيون عن كثب التظاهرات والتغييرات التي تطرأ على الأنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يُرَجَّح أن يكون الوضع في آسيا الوسطى هو ما سيؤثّر على روسيا على المدى الطويل.
فيما تجتاح موجة التغيير الثوري العالم العربي، تبرز فرصة واضحة أمام الولايات المتحدة وإسرائيل للحثّ فوراً على تحقيق سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين.
من شأن التغيير في القيادة المصرية أن ينهي حوالى ثلاثة عقود من الحكم المتواصل، وأن يكون له تداعيات على ميزان القوى في المنطقة.
تقدم الانتخابات التشريعية المصرية في العام 2010 ومسألة الخلافة الرئاسية فرصة مؤاتية للنظر في خيارات النظام الحاكم لجهة إحقاق التوازن ما بين الاستقرار والحاجة الملحة للتغيير.